La main à la pâte
الحركة والهيكل العظمي للمرحلة الإبتدائية.
16/10/2003
تاريخ
 
سؤال من
 

ما هي النشاطات التي يمكن طرحها على تلاميذ الصف الرابع، والخامس، والسادس الابتدائي (بخلاف مراقبة النموذج الشهير للهيكل العظمي) في إطار مراقبة العناصر التي تسمح بالتحرك والانتقال (العضلات، العظام، المفاصل، الأوتار، الخ.)؟ وشكرا

 

 
 
07/11/2003
تاريخ
 
إجابة من
 

لا تفي مراقبة نموذج الهيكل العظمي بالإجابة عن سؤالكم لأنها لا تظهر إلا جزء من العناصر الضرورية للحركة. ولكنها ممكن أن تكون بمثابة تذكير للذي تم دراسته بالصف الأول، والثاني، والثالث الابتدائي، كما يمكن استخدامها لتدعيم التحريات. في بدء الأمر، أنصحكم بالتأكيد بأن تقودوا تلاميذكم إلى القيام ببعض النشاطات البدنية البسيطة (القفز، ثني الأطراف، السير) وذلك بغرض التمييز والتعرف على التغيرات الممكن ملاحظاتها. يقتصر الأمر على تدوين هذه التغيرات ومحاولة إعداد رسمٍ تخطيطيٍّ لها. هذه المرحلة ستتيح الفرصة لاكتساب مفردات لغوية ومفاهيم جديدة. ويمكن العمل على هذه المرحلة خلال الأسبوع الأول. عند الانتهاء منها، سيكون التلاميذ قد أدركوا أن العضلة في أثناء الحركة تتصلب وتتقلص( ممكن التحقق من ذلك بأخذ قياسات). يجب الآن محاولة تصوير الذي يحدث بالداخل والذي يسمح بأداء هذه الحركات. للقيام بذلك يمكن الاستعانة بثلاثة أو أربعة رسوم تخطيطية ومضاهاتها للتوصل إلى أراء وأفكار مختلفة وتدوين وتحديد بعض النقاط على السبورة بغرض توضيحها(كشكل العضلات، الأربطة، العدد، ومشاكل المفردات اللغوية أيضا). وفي هذه المرحلة، وفي حصة منفصلة يمكننا الاعتماد على عمل تشريحي لفخذ الضفدع يقوم به التلاميذ. هذا التشريح لا يتطلب إلا عدداً قليلاً من الأدوات المساعدة (بريستول أو لوح خشبي صغير يستخدم في تقطيع اللحم، طبق من الكرتون، مقص صغير، عود تنظيف الأسنان، أو عود فاتح للشهية)، هذه العملية ليست موسخة، تمكنا أن نرى جيدا الشكل المغزلي للعضلات والتي نستطيع شقها لتخليص العظمة، ونرى أيضا أربطة العضلات على العظام في شكل أربطة بيضاء والتي تمدد العضلات(أوتار)، كما نلاحظ وجود نسيج ليفي أبيض بمستوي الركبة (أربطة مفصلية تشكل محفظة المفصل)، بالمختصر نرى كل شيء. ترك للتلاميذ الحرية في طريقة التشريح يمكن أن يسمح باكتشاف أوجه مختلفة، مما يثري مرحلة مشاركة وتبادل النتائج. لو لديكم كاميرا فيديو متنقلة، أوصلوها بجهاز تليفزيون حتى يستطيع التلاميذ فيما بعد عرض ما يتحدثون عنه لزملائهم. لا تجيب عملية التشريح عن كل شيء، نستطيع على سبيل المثال السؤال عن نقاط التقاء العضلات (والتي نستطيع رؤيتها أيضا في حالة الفحص الدقيق)، والسؤال أيضا عن الأسماء التي يمكن إعطاؤها للأشكال التي نصفها بدقة دون تسميتها (رباط مفصلي، وتر، غضروف، وغيرها...). قيام كل تلميذ بمقارنة ما توصل إليه سيكون مفيدا في إطار معرفة ما إذا كان لدينا نفس الأشكال. سيسمح القيام ببحث وثائقي (سيسعد التلاميذ بإحضار كتب معهم، كما يمكن الاستعانة بكتب المدرسة) بتوضيح وتفسير بعض النقاط. وعند هذا المستوي لم تتح بعد للتلاميذ رؤية ثلاثية الأبعاد. لذلك سيكون من المفيد عرض نموذج مبسط عليهم، تم إعداده بأدوات بسيطة، على سبيل المثال: عظمتان ممثلتان بقطعتين من الخشب، مربوطتين معا بحلقة كهربائية، والعضلات ممثلة بقفزات جراح أو قفزات منزلية محشوة ببعض القطن، يتم توصيل أطرافها إلى العظام عن طريق خيوط (من المحتمل عن طريق مفصلات قصيرة). ونستطيع أن نقترح على التلاميذ المتميزة إعادة تكوين هذا النموذج باستخدام عناصر مفككة، أو نقترح على التلاميذ المتعثرة بطاقة تقنية لتركيب النموذج. الهدف من ذلك هو إدراك أن العضلات ليست مثبتة بأي مكان. يمكن إنهاء هذه الدراسة بتعريف بعض الألفاظ مثل التواء، خلع، تمزق، الخ...ستستكمل هذه الدراسة بحصص الألعاب الرياضية التي ستركز على الحركات المختلفة، وعلى أهمية التسخين، وعلى الأوضاع المختلفة. ولا تنسوا تشجيع التلاميذ أول بأول على الكتابة، الرسم، والتعبير الشفوي، ومضاهاة وجهات نظرهم، وإبراز الأفكار التي يظنون معرفتها، والتي يعرفوها، والتي يريدون توضيحها. دعوة أحد الرياضيين يمكنها إضافة الكثير لهذه الدراسة (كيف نسخن جسمنا؟ ما هي العضلات التي تعمل؟ وما هي الحركات التي تقوم بها؟ الخ...). يمكن تنفيذ هذه الدراسة على مدار ستة أو ثمانية أسابيع. يمكن البدء بها عن طريق استغلال إصابة أحد التلاميذ بكسر والتجربة التي عاشها. أتمني لكم التوفيق والتقدم. يمكنكم أيضا الاطلاع على موضوع "عظام وعضلات" بوحدات منهج التبصر الدراسية، والتي من الممكن استغلال بعض حصصها (تحريات عن الذات، وتشريح جناح فرخ).